أرشيف

فيديو: المرشحة المحتملة لرئاسة مصر: “ما خفناش من دبابة حنخاف من دقن!” (حوار وسيرة)

في لقاء لبرنامج حوار على قناة فرانس 24 قالت الإعلامية والناشطة السياسية بثينة كامل، المرأة الأولى التي تترشح لانتخابات الرئاسة في الجمهورية المصرية التي ستجري في أيار/مايو المقبل إنها وبالرغم من كونها واثقة من أن الانتخابات لن تكون نزيهة، فهي مصرة على الترشح وكل يوم تتأكد فيه فرضياتها حيث صرح د. عبد المنعم أبو الفتوح أمام طاقم حملته الانتخابية بأن الانتخابات المقبلة ستكون مزورة وانسحاب د. البرادعي من هذه المسرحية الهزلية (الانتخابات).

ورغم قناعتها هذه فهي لا تفكر بالانسحاب لأن على الثورة أن تبقى “شوكة في حلوقهم”. وقالت إنها ستنزل الانتخابات لتفضح الجميع من المجلس العسكري إلى المرشحين وتمويلهم، حيث أن عملية جمع التوكيلات للمرشحين التي تثبت استمرار حكم مبارك وبالتالي فإنه لم تجر في مصر أي انتخابات نزيهة بما فيها الانتخابات البرلمانية السابقة.
 

وعن سير عملية الترشيح قالت بثينة كامل بأن العملية نفسها لا تفسح المجال إلا لأصحاب المال وللمزورين. فمثلاً في عملية جمع التوكيلات يجب على المواطن أن يذهب إلى الشهر العقاري مزوداً بالرقم القومي للمرشح، والتساؤل هو كيف للمرشح أن يعلن عن رقمه القومي للمجتمع المصري كاملاً مهما كانت الحملة الدعائية؟ وبنفس الوقت فإن اللجنة العليا للانتخابات تحظر استخدام الوسائل الإعلامية في يوم فتح الباب للتقدم بالترشيحات. فالمبدأ هو وضع قوانين غير قابلة للتطبيق تحفيزاً لاختراقها.


 

وقالت بأن ترشيح المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان هو عبارة عن بالون اختبار حيث بدأت ردود الفعل من خلال نشر تسجيلات سابقة له عن عزمه على التقاعد.


 

وفي موضوع استمرارية الثورة قالت بثينة كامل بأن الزخم الذي حدث في ميدان التحرير بعد أحداث “محمد محمود” وخطاب المشير طنطاوي كان بنفس زخم المسيرات المليونية في الميدان قبل تنحي مبارك. وعندما تلا المشير طنطاوي خطابه كان الرد بهتاف ارحل ارحل. ويوم 6 مارس أمام مقر أمن الدولة كانت الدبابات تطلق قذائفها، وفي يوم 8 أبريل عند انضمام الضباط إلى شباب الثورة للمطالبة بعودة الجيش إلى ثكناته، لم تتصور يوماً بأن الجيش سيطلق باتجاه المواطنين “وإلا سنتحول إلى سوريا” كما قالت، بيد أن الوضع اليوم مختلف حيث النظام العسكري هو أقبح عشرات بل مئات المرات من نظام مبارك وهو جزء منه وقد سقطت شرعيته، غير أنه يسيطر على الإعلام سيطرة غير عادية.


 

وعن إمكانية تسليم السلطة من قبل المجلس العسكري قالت بثينة كامل بأن المجلس سيسلم السلطة في إطار رئيس توافقي عقد صفقة مسبقة معه، وتعتقد السيدة كامل بأن جولة الإعادة ستنحصر بين المرشح حازم أبو إسماعيل والمرشح عمر موسى والمتصور بأن أبو إسماعيل منتشر كثيراً ولا أحد يعرف كيف حاز هذه الشعبية ومن أين أتى بالأموال التي تجاوزت المليار. وهناك من يراهن بأنه حتى الثوريين الذين يقفون ضد حكم العسكر وضد دستور يوضع في ظل حكم العسكر سيجدون أنفسهم أمام خيارين بين الشيخ حازم أبو إسماعيل والسيد عمرو موسى وبالتالي فإن السيد عمر موسى هو الذي سيمر.


 

وفي موضوع العلاقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري الحاكم أوضحت بثينة كامل بأنه من المتوقع ونتيجة للنظرة السياسية القصيرة المدى للإخوان المسلمين أن يحدث صدام بينهما. غير أن ما يحدث الآن بين الإخوان المسلمين والعسكر ليس صداماً كما هو الحال مع الثوار بل ما زال الوضع في مرحلة الشد والجذب. فاللقاءات المباشرة التي حدثت بين الأوروبيين والأمريكيين من جهة وبين الإخوان المسلمين من جهة ثانية قابلها المجلس العسكري بقضية التمويل الأجنبي في رسالة منه إلى الأوروبيين والأمريكيين بأنهم “الزوجة الأولى”.


 

وفي موضوع العلاقة بين مكونات المجتمع المصري قالت بثينة كامل بأن التوتر بين المسلمين والمسيحيين غير حقيقي على الأرض، حيث مثلاً تبين أن حادثة كنيسة القديسيين قبل الثورة، هي حادثة مفتعلة من قبل وحدة (مكافحة) الإرهاب داخل وزارة الداخلية، واستطردت بثينة كامل بأنه خلال أحداث الثورة لم تحرق كنيسة. كما قالت بأن الشيخ محمد حسان واللواء عمر سليمان متزوجان من أختين وهو ما يدل على أن الصورة مركبة بحيث أن المصريين المسلمين والمسيحيين يعيشون في وئام وأي ضرر يقع على المسيحي سيؤثر على المسلم.


 

وفي وضع الأقباط في مصر قالت بثينة كامل بأنها لا تظن بأن أقباط مصر سيطالبون بالاستقلال، واللعبة التي كانت تلعبها الحكومات الاستبدادية المتعاقبة تصور أن الديمقراطية ستأتي بالإسلاميين والمتطرفين، غير أن كامل أقرت بوجود خطر على تمثيل الأقباط السياسي من خلال التركيبة الحالية للجنة صياغة الدستور.


 

وفي تجربة الانتخابات البرلمانية الأخيرة أقرت بثينة كامل بأنها لم تكن نزيهة نتيجة الصعوبات الشديدة، ومن أهم صعوباتها أن نسبة الأمية تتجاوز 40 بالمئة، ومن الممكن أن تزور الانتخابات من قبل القائمين عليها. وقالت كامل بأنه صحيح أن المزاج الشعبي هو مع المتدين بسبب تشويه صورة الثوار على جميع الأصعدة، غير أن الثورة ستنتصر وهذا ليس كلاماً عاطفياً،


 

وختمت بثينة كامل بـ “كلام الشباب” على حد تعبيرها وقالت “ما خفناش من دبابة حنخاف من دقن؟؟” لذلك انصروا الثوار ولا تبيعوهم. 
 

*************


 

مشاهدة فيديو الحوار 
 

 

في برنامج حوار فرانس 24، استضاف وسيم الأحمر الإعلامية والناشطة المصرية بثينة كامل المرشحة للانتخابات الرئاسية، وتنتقد كامل بشدة المجلس العسكري المصري، وما تعتبره “غزوة” سلفية لميدان التحرير، وتعلن “وفاة” الثورة المصرية ولكن ليس نهايتها.

 

 

 

*************


 

يمنات – نبذة عن “بثينة كامل”


 

بثينة كامل إعلامية مصرية، قدمت برنامج “أرجوك افهمني” الذي كان يعرض علي شبكة أوربت الفضائية المشفرة. وعضو في حركات معارضة للحكومة المصرية بينها حركة كفاية. كانت قد قدمت برنامجا باسم “اعترافات ليلية” في الإذاعة المصرية بماسبيرو، البرنامج كان يناقش المشاكل الشخصية للبالغين وقد حاز على شعبية.
 

نشأتها 
 

ولدت بثنه كامل في 18 أبريل 1962 في محافظة القاهرة وتخرجت من الكلية في مايو 1983، وكانت جزء من الحركة السياسية المصرية التي تطالب بالديمقراطية وانتخبت مرارا في اتحاد الطلبة في جامعة القاهرة. بعد عام من التخرج تم تعين بثينة في الجهاز المركزي للمحاسبات ثم بعد ذلك تم تعينها في اتحاد الإذاعة والتليفزيون التابع للحكومة المصرية وكانت قارئه للأخبار، وقررت انسحابها من قراءة النشرات نظرا لإيمانها بوجود حاله تناقض بين ما تقرأه وبين الواقع.

 


حياتها العملية


 

قدمت برنامج اعترافات ليلية من خلال البرنامج العام للإذاعة المصرية الذي استمر لمدة ست سنوات وتناول البرنامج مشاكل المجتمع المصري، وقد سجل هذا البرنامج أعلى نسبة ومعدل استماع على مستوى الاذاعة المصرية، وكانت واحدة من مؤسسي حركة ” شايفنكم ” وكانت هذه الحركة معنية بمكافحة ومعالجة الفساد الحكومى وتقديم المساعدات لاولئك الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب نضالهم ضد الفساد، وقد قدمت برنامج ارجوك افهمنى الذي كان معنيا بمعالجه المشاكل الاجتماعيه المختلفه في المجتمع المصري واستمر هذا البرنامج قرابة عشر سنوات على قناة أوربت.

 

وكانت السيدة بثينة ناشطة في مجال حقوق الإنسان وأسست مجددا المنظمة المدنية الشهيره بـ”مصريون ضد الفساد” التي كانت مهتمة بمحاربة الفساد، ولكونها شاركت في الثورة المصرية فقد كرست برنامجها في قناة اوربت لدعم الثورة المصرية، ولكن إدارة القناه طلبت منها أن لا تحيد عن خط برنامجها السابق الذي كان مهتما بالاتجاه الاجتماعي، ومن ثم فقد قدمت استقالتها وعادت للتليفزيون المصري كقارئة نشرة أخبار، وفي غضون اسابيع لاحقه تم ايقافها عن العمل بالتليفزيون المصري لقيامها بانتقاد المجلس العسكري.
 

ترشحها للرئاسة
 

 

أعلنت بثينة كامل نيتها للترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2011، هادفة التأكيد على قدرة المرأة على الترشح والمنافسة والتواجد في الانتخابات الرئاسية.
 

الموقع الرسمي لـ”بثينة كامل”  —  برنامج “بثينة كامل” الانتخابي

 

S. G

زر الذهاب إلى الأعلى